البنك الدولي يكشف قيمة خسائر سوريا المادية جراء الزلزال
أعلن البنك الدولي أن الزلزال المدمر وهزاته الارتدادية الكثيرة، والذي أسفر عن وفاة مايزيد عن 5 آلاف شخص، ألحقت دماراً في الممتلكات بقيمة 5,1 مليارات دولار على سوريا.
وأشار البنك الدولي، في بيان، أمس الجمعة، إلى أن القيمة الحالية للمباني والبنية التحتية التي لحقتها أضرار أو دمار تقدر بنحو 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا.
وتشمل الأضرار التي قيمها البنك الدولي أربع محافظات يقيم فيها 10 ملايين شخص بينهم العديد من النازحين داخلياً.
وذكر البنك أن محافظة حلب وحدها، التي كانت جبهة رئيسية في الحرب، هي أشد المحافظات تضرراً، وسجلت مدينة حلب وفقاً للبنك الدولي 45% من إجمالي الأضرار التقديرية الناجمة عن الزلازل، تلتها إدلب بنسبة 37% من الأضرار، ثم محافظة اللاذقية الساحلية بنسبة 11 % وفقاً للتقرير.
وأشار البنك إلى أنه “نظرا لوجود درجة عالية من عدم اليقين فيما يتعلق بعدد من عناصر هذا التقدير الأولي، فإن تقديرات إجمالي الأضرار المباشرة تتراوح بين 2.7 و7.9 مليار دولار”.
وقال المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه: “تسببت هذ الخسائر في تفاقم الدمار والمعاناة والمشقة التي يعانيها الشعب السوري منذ سنوات”.
وأضاف أن “الكارثة ستؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي، الذي سيؤثر بشكل أكبر على آفاق النمو في سوريا”.
وأوضح أن التقدير لا يتضمن الآثار والخسائر الاقتصادية التي لحقت بالاقتصاد السوري على النطاق الأوسع. وأوضح البيان أن الأضرار يتركز نصفها في محافظة حلب، وأنه من بين المباني المتضررة مواقع للتراث الثقافي في مناطق تاريخية بسوريا.