انفجار يودي بحياة خمسة من جامعي الكمأة في ريف دير الزور
قتل خمسة أشخاص وجرح أكثر من 40 آخرين بانفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش بشاحنة كانت تقل مجموعة من العمال المتوجهين لجمع الكمأة بمنطقة كباجب في ريف دير الزور الجنوبي.
وبحسب مواقع إخبارية سورية، فإن سيارة من نوع “إنتر” كانت تقل جامعي الكمأة على الطريق الواصل بين منطقتي كباجب وأبو حية في بادية دير الزور الجنوبية.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن جميع القتلى والجرحى هم من أبناء بلدة عياش بريف دير الزور الغربي.
وتعتبر الكمأة من الأطعمة الموسمية التي يمكن بيعها بسعر مرتفع.
ويعمل جامعي الكمأة في مجموعات كبيرة في المناطق النائية، وتعتبر هذه المجموعات مؤخراً هدفاً لعناصر داعش، الذين خرجوا من الصحراء لاختطافهم وقتل البعض منهم وطلب الفدية من البعض الآخر.
وتعتبر الألغام أحد المخاطر التي تفتك بجامعي الكمأة، إلى جانب هجمات يتعرضون لها من قبل عناصر داعش.
وقال مدير الهيئة العامة لمستشفى “الأسد” في دير الزور مأمون حيزة لإذاعة “شام إف إم” المحلية، في وقت سابق (قبل الحادثة الأخيرة)، عن أن حالات الوفاة نتيجة البحث عن الكمأة في محافظة دير الزور وحدها بلغت 18 حالة وفاة، و22 إصابة متعددة تراوحت بين المتوسطة والخفيفة إضافة لبتر في الأطراف، منذ مطلع العام الحالي.
وفي 11 من شهر شباط/ فبراير الجاري، خطف عناصر “داعش” حوالي 75 من جامعي الكمأة خارج تدمر، قُتل ما لا يقل عن 16 شخصًا، بينهم امرأة وضباط أمن، وأُطلق سراح 25 وما زال الباقون في عداد المفقودين.
وبعدها بستة أيام، هاجم التنظيم مجموعة من صيادي الكمأة خارج بلدة السخنة الصحراوية، على الطريق السريع، واشتبكوا مع القوات الحكومية عند نقطة تفتيش أمنية. وقتل هناك ما لا يقل عن 61 مدنيا وسبعة جنود.
وكان هجوم يوم الجمعة في السخنة هو الأكثر دموية لداعش منذ يناير 2022، بعد العملية التي استهدفت سجن الصناعة في مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد والتي كانت تحتجز حوالي 3000 معتقل من “داعش
وفي 27 من شباط الماضي، قُتل نحو عشرة مدنيين وأصيب تسعة آخرون بجروح متفاوتة، بعضها خطرة، جراء انفجار لغم أرضي بسيارة كانت تقلهم خلال عملهم بجمع الكمأة في منطقة تل سلمة بريف سلمية شرقي محافظة حماة.