كوباني.. تضرر مهن من انقطاع الكهرباء ومطالب بتفعيل نظام “الأمبيرات”

يطالب”خليل إبراهيم” صاحب محل حدادة في شارع الصناعة بمدينة كوباني، الجهات المعنية بوضع حلول بديلة لانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة لعشرين ساعة، بعد اعتماد نظام تقنين جديد من قبل مديرية الكهرباء في مقاطعة كوباني.

ويؤثر الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وضعفه على أعمال ومهن مختلفة ،إذ يضطر”إبراهيم” لفتح محله لساعات متأخرة من الليل كي يقوم بأعمال ” اللحامة”،إلا أن ضعف التدفق الكهربائي يحول دون إتمام عمله في كثير من الأحيان.

“لا أملك ثمن شراء مولّدة المقدّر سعرها (1500) دولار أمريكي لتسيّر عملي، في ظل تراجع عمل الكثير من المهن، التي هي مصدر رزق أصحابها، بسبب التهديدات التركية المستمرة لاجتياح مدينة كوباني”.

ويضيف خليل إبراهيم (صاحب محل الحدادة): “التهديدات التركية المستمرة من جهة وضعف الخدمات التي تعرقل أعمالنا من جهة أخرى ، وجلّ مطالبنا تغذية المدينة بالكهرباء لساعات قليلة تمكنّنا من أداء أعمالنا المتوقفة”. 

ومنذ أكثر من أسبوع اعتمدت مديرية الكهرباء التابعة للإدارة الذاتية، في مدينة كوباني نظام تقنين جديد، يبدأ من السادسة مساءاً وحتى 12 ليلاً ، يتخلله ساعتان تقنين للمدينة، ومن السادسة مساءً حتى العاشرة ليلاً، يتخلله ساعة تقنين للريف، ودون انتظام في مواعيد التغذية والتقنين، وتعزو الجهات الإدارية سبب التقنين الجديد لانخفاض منسوب نهر الفرات واتبّاع نظام (التخزين).

وتطالب”فريدة محمد” خيّاطة من مدينة كوباني، بتفعيل نظام “الأمبيرات” بشكل خدمي، كما في المدن الأخرى في شمال وشرق سوريا،وبأسعار مدعومة، كي تتمكن هي الأخرى من ممارسة مهنتها التي تعتمد عليها في معيشتها هي وأولادها الأربعة.

وتفتقر مدينة كوباني وريفها لنظام الأمبيرات،عدا سوق التلل، فيتم تغذية قرابة 400 محل تجاري بالكهرباء عبر مشروع خاص.

المشروع تم تنفيذه منذ قرابة أربعة أشهر من قبل أحد المستثمرين، بكلفة 60 ألف دولار، عبر مولدتين كبيرتين، إلا أن إمكانية الحصول على مادة المازوت وغلاء سعره وسوء جودته يتسبب بتكاليف إضافية للمستثمر ” حسب ما أكدَه لمراسلة مجهر”

نظام الامبيرات في سوق التلل يغذي على مدار 9 ساعات نهاراً ، بدءاً من الثامنة صباحاً وحتى الخامسة عصراً، يتخلله ساعة تقنين.

ويناقش مكتب الطاقة في إقليم الفرات مع جهات أخرى تفعيل نظام”الأمبيرات” في بعض الأحياء كنماذج تجريبية، ومن المرجح تنفيذ المشروع في وقت قريب حسب مصدر إداري .

إعداد التقرير: شيرين تمو