مظلوم عبدي: تركيا وبوساطة روسية تحاول إحياء تحالف ضدنا

قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في تصريح لموقع المونيتور، أن تركيا تحاول، بوساطة روسية، إحياء تحالف ضدهم “وإعادة تفعيل اتفاقيات أضنة وتوسيعها”. 

وشدد على أن “روسيا تحاول جلب تركيا والنظام السوري إلى طاولة واحدة”. 

وأبدى اعتقاده “أن مثل هذه المحاولات يمكن أن تنجح”. 

وأضاف: “لن يتنازل النظام السوري أبداً عن مطالبه، ومن أبرزها أن تسحب تركيا كل قواتها من الأراضي السورية وأن توقف دعمها لمجموعات المعارضة السنية المسلحة، على نفس المنوال لا أعتقد أن النظام السوري سيستجيب لمطالب تركيا باستهداف الإدارة الذاتية،ليس لديها الوسائل للقيام بذلك ، ولا الظروف مواتية لأي خطط من هذا القبيل”. 

ويرى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، أن المنطقة عانت بالفعل بسبب الهجمات التركية، وقال: “لا نقبل التعرض لهجوم مستمر بهذه الطريقة. كما تعلم، تهاجم تركيا البنية التحتية المدنية ومحطات الطاقة والمنشآت النفطية وتسببت في أضرار جسيمة. هذا مستوى جديد من التصعيد يهدف إلى تدمير إدارتنا الذاتية”. 

وشدد على ضرورة توقف تركيا عن استهداف الكرد الذين يعيشون خارج حدودها “لفشلها في حل مشكلتها الكردية من خلال الوسائل الديمقراطية السلمية”. 

وأكد عبدي على أن الإدارة الأمريكية، أظهرت بشكل واضح أنها ضد أي عملية عسكرية تقوم بها تركيا في سوريا. 

لكنه قال في الوقت “تركيا ، كما ترون، مستمرة في تهديداتها ضدنا، وهذا بدوره  يدل على أن الجهود الأمريكية غير كافية،  لذلك عليهم أن يفعلوا المزيد”. 

وأكد أنهم ينظرون إلى التهديدات التركية بهجمات جديدة “على محمل الجد”. 

وقال وفقاً للمونيتور: “نتوقع هجوما في فبراير شباط، من المحتمل أن تكون مدينة كوباني هدفاً بسبب معناها الرمزي للكُرد في جميع أنحاء العالم”. 

وأضاف: “تركيا تتجه للانتخابات ، ونحن ندرك أن الرئيس أردوغان يريد حشد التأييد القومي ويبدو أنه يعتقد أن مهاجمة المنطقة مرة أخرى يمكن أن تخدم هذا الغرض”.

وشدد عبدي على أن “قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية والكُرد السوريين، لا يشكلون أي نوع من التهديد على تركيا أو شعبها أو أو حدودها أو أمنها القومي”. 

وتابع بالقول: “لم يسبق لنا أن هاجمنا تركيا من داخل حدودنا منذ اندلاع الصراع الأهلي في سوريا إلا عندما هاجمتنا تركيا، ودائمًا الرد كان داخل حدود سوريا فقط، ليست لدينا نوايا عدائية تجاه تركيا ، سواء الآن أو في المستقبل”.