حزب يكيتي الكردستاني يحدد أولوياته ويقر جملة من القرارات خلال مؤتمره التاسع
اختتم حزب يكيتي الكُردستاني– سوريا،(وهو من أبزر أحزاب المجلس الوطني الكردي)،السبت الماضي أعمال مؤتمره التاسع في مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا، تحت مسمى “مؤتمر التشبث بالأرض”.
وتأسس حزب يكيتي الكردستاني– سوريا عام 2000، وتعاقب على رئاسة الحزب /6/، “سكرتيراً”، هم كل من: “عبدالباقي يوسف من عام 2000 إلى عام 2004، حسن صالح بين عامي 2004 و2007، فؤاد عليكو بين عامي 2007 و2010،إسماعيل حمه من عام 2010 إلى عام 2013، إبراهيم برّو 2018، سليمان أوسو 2018، وتم انتخابه مجدداً سكرتيراً للحزب”.
وسبق انعقاد المؤتمر التاسع للحزب؛ انعقاد مؤتمر المجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي أيضاً.
أبرز مقررات مؤتمر حزب يكيتي الكُردستاني:
وفي مؤتمره؛ أكد حزب يكيتي الكردستاني، أن البقاء في المجلس الوطني الكردي هو خيار إستراتيجي، وأَقَرَّ جملة من القرارات، وفقاً لما قاله سليمان أوسو السكرتير الحالي للحزب، لمنصة “مجهر”.
ومن بين تلك القرارات “تعزيز دور المرأة في الحزب، الاهتمام بجيل الشباب وتفعيل دورهم في الحزب، والدفاع عن لقمة عيش الشعب، والانفتاح على جميع أطراف المعارضة السورية”.
إضافة لمطالبة المجتمع الدولي بضرورة “إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وفق القرارات الدولية الخاصة بالأزمة السورية، لاسيما القرار الدولي/2245/، وإنهاء الاستبداد،بما يضمن الاستقرار وعودة كل النازحين والمهجَّرين قسراً لديارهم”.
وحدة الصَفِّ الكردي
وأقَرَّ مؤتمر حزب يكيتي الكُردستاني، وفقاً لـ”سليمان أوسو”،بأن وحدة الموقف والصف الكردي “ضرورية لحماية شعبنا”، وأن المجلس الوطني الكردي “إطار تحالفي حاز على اعتراف دولي، نعتبره خياراًإستراتيجياً وهناك ضرورة للحفاظ عليه وتطويره لخدمة القضية الكردية”.
وشدد على “ضرورة الحفاظ على العلاقات الجيدة مع الأطراف الكردستانية، وتطويرها لمستويات أحسن، وضرورة احترام خصوصية كل جزء وعدم التدخل في شؤونه، ودعم ومساندة تجربة كردستان العراق”.
“التشبث بالأرض”
وعُقِدَ مؤتمر حزب يكيتي الكردستاني تحت مسمّى “مؤتمر التشبث بالأرض”، في ظل ما تشهده المنطقة من موجة هجرة غير مسبوقة منذ أعوام مضت، وبالتزامن مع بقاء عشرات الآلاف من سكان مدن عفرين، رأس العين (سري كانيه) وتل أبيض، بعيدين عن منازلهم وفي مخيمات النزوح.
وقال أوسو: “هذه التسمية كانت نابعة من الخطر الذي يهدد شعبنا ومستقبل وجوده على أرضه التاريخية، وتوجههم نحو الهجرة بحثاً حياة آمنة، بسبب السياسات التي تنتهجها سلطات الأمر الواقع”.
وأضاف: “سنعمل بكل إمكاناتنا من أجل عودة كل النازحين إلى ديارهم، في عفرين وكري سبي وسري كانيه”، حسب قوله.
وقال أيضاً: “المؤتمر أدان كل الانتهاكات التي تمارس بحق شعبنا من قبل النظام وسلطات الأمر الواقع، بمسمّياتها العديدة”.
مؤكداً، أن أبرز القرارات تمحورت حول العمل مع الجهات الدولية، من أجل عودة المهجَّرين والنازحين من رأس العين وتل أبيض وعفرين إلى ديارهم.
موقف الحزب من التقارب السوري– التركي والبقاء في صفوف المعارضة السورية
ويتمسك حزب يكيتي، بعد انتهاء مؤتمره، على كونه جزء من المعارضة السورية، ويعتبره خياراً إستراتيجياً، ويؤكد على “عدم جدوى الحلول المنفردة” مع الحكومة السورية، في ظل التقارير التي تحدثت عن مساعي إحداث تقارب بين أنقرة والحكومة السورية.
وأبدى”سليمان أوسو”سكرتير حزب يكيتي الكُردستاني عن دعمهم للحل السياسي في سوريا وفق القرارات الدولية الخاصة بالأزمة السورية.
وقال: “نحمّل النظام ما جرى وما يجري في سوريا من وضع اقتصادي واجتماعي وتفكك مجتمعي، ونعمل مع كل الخيّرين في سوريا من أجل تطبيق القرارات الدولية الخاصة بحل الأزمة السورية، ولا سيما القرار /2254/، ونحن نعتبر هذا هو الحل الأفضل، الحل الساسي تحت المظلة الدولية، وأي حلول أخرى منفردة مع النظام لن تُجديَ نفعاً ولن تجلبَ الأمان والاستقرار لسوريا، ولن تشجّعَ الشعب السوري للعودة إلى دياره”.
ونَوَّهَ”أوسو” إلى أن بقاء المجلس الوطني الكردي ضمن صفوف المعارضة السورية “خيار إستراتيجي”، مبدياً قناعته في الانفتاح على الحوار مع جميع أطراف “المعارضة السورية”.