انتشار فيروس بين أطفال في كوباني وحالة وفاة.. والصحة لا تعتبرها جائحة
وصلت ليلة أمس الطفلة “لافين أوسو”، البالغة من العمر عام ونصف متوفّية إلى مشفى كوباني، لإصابتها بفيروس مجهول النّوع، حسب التَّشخيص الطبي.
وقال الدكتور “خورشيد فاحي”، وهو طبيبٌ مناوبٌ في مشفى كوباني، إنَّ الطفلة وصلت المشفى وهي متوفّية، وإن نوع الفيروس الذي أدّى إلى وفاتها لا يمكن تحديده، لعدم تشخيص حالة الطفلة قبل الوفاة، واعتماد الأهل على المعالجة المنزلية، لكن الأعراض التي عانت منها الطفلة من ترفُّعٍ حروريٍّ وضيق تنفّسٍ؛ تشير إلى إصابتها بفيروس، وفق الطبيب “خورشيد فاحي”.
وأكدّ الطبيب لمراسلة منصة “مجهر”، أن تحديد نوع الفيروس يحتاج إلى اختبار “PCR”، و”أن هذا الجهاز غير متوفر في كوباني، لذلك يصعب تحديد الفيروس إن كان كريب موسمي أو إنفلونزا الطيور أم الخنازير”.
وانتشر نوع من الفيروس خلال اليومين الفائتين بين أهالي كوباني، ولا سيما بين الفئات العمرية الصغيرة، والأرقام الوافدة إلى المشافي تشير إلى ازدياد الأعداد بشكل كبير.
الدكتور “فاحي” أشار إلى تشخيص /173/ حالة مرضية مساء الثلاثاء في مشفى كوباني، أكثر من /100/ حالة من الأطفال، ويعانون من أعراض التهاب القصبات يرافقها ترفُّعٌ حروريٌّ وإسهالٌ وأحياناً إقياءٌ، وهو نوع من الفيروس لم يتم تحديد نوعه بعد.
ولا توجد إحصائيات دقيقة لأعداد المُصابين من قبل هيئة الصحة، التي تعتبر أنَّ المرض المنتشر هو كريب موسمي ولا يمكن اعتباره “جائحة”.
ونفى” أحمد محمود” الرئيس المشترك لهيئة الصحة في إقليم الفرات، خطورة الوضع الصحي في مدينة كوباني، مشيراً لعدم توفر جهاز “PCR” لديهم لتحديد نوع الفيروس واتّخاذ التدابير الوقائية اللازمة، مرجِّحاً أن المرض المنتشر هو كريب موسمي يصيب الأطفال بشكل طبيعي في فصل الشتاء.
وانتشر خبر وفاة طفلتين شقيقتين في ناحية “صرّين”، جنوب مدينة كوباني، قبل أيام بالانفلونزا، وعلَّقت هيئة التربية في إقليم الفرات دوام المدارس في الناحية الثلاثاء الفائت لمدة أسبوع؛ لتفادي انتشار الفيروس بين الطلاب.
وعن وفاة الشقيقتين؛ قال مسؤول الصحة إن الشقيقتين المتوفيتين تعالجتا في مشافي مدينة الطبقة، وعانتا من مرض الحصبة وأصيبتا بعدها بالكريب ما أدى إلى وفاتهما.
ولم تنخذ هيئة التربية في إقليم الفرات قرار تعليق الدوام المدرسي في مدينة كوباني؛ لعدم وجود حالات الإصابة بين الطلاب، مكتفية بإجراءات النظافة العامة والتوعية والوقائية من المرض.
وقالت” نظيرة حاجي علي” نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة التربية في إقليم الفرات لمراسلة “مجهر”: “نتابع الوضع الصحي في المدارس، وسنتخذ قرار تعليق المدارس التي ينتشر فيها الفيروس إذا اقتضى الوضع الصحي ذلك”.
مشيرة إلى أنهم اتخذوا قرار تعليق المدارس في القرى الجنوبية والشرقية، بسبب تفشي الفيروس بين الطلاب بنسبة كبيرة.
وانتشر نوع من الأنفلونزا في مدينتي الرقة والطبقة وانتقل لمدينة منبج، وسجلت مدينة الرقة قرابة ثلاثين حالة وفاة، وتم تعليق المدارس والمعاهد والروضات في تلك المدن، على خلفية انتشار الأنفلونزا، وفقاً لما رصدته مراسلتنا.
إعداد التقرير: شيرين تمّو