مظلوم عبدي للإدارة الأمريكية: لاتنسوا نحن الحليف الأكثر صدقا في سوريا
في مقالة له بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أعاد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، للأذهان “الهزيمة الكبرى الأولى لتنظيم داعش” في عام 2014، بالشراكة مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي في كوباني.
وقال عبدي في مقاله “اليوم ، كوباني مهددة مرة أخرى، وكل مكاسب تلك الشراكات في خطر أيضاً، لكن هذه المرة، التهديد لا يأتي من إرهاب الدولة الإسلامية، ولكن من حليف للولايات المتحدة وعضو في الناتو”.
واشار في مقاله أن الرئيس التركي أردوغان وكذريعة للحرب ، اتهم قوات سوريا الديمقراطية بالتورط في تفجير مميت في اسطنبول.
وأضاف “اسمحوا لي أن أوضح، إننا نشجب وندين هذا العمل الإرهابي ، ونرفض جميع الاتهامات بالتورط ونقدم مرة أخرى تعازينا للضحايا. نكرر دعوتنا لإجراء تحقيق ومستعدون للمساعدة في حالة حدوثه”.
واشار بقوله “نحن لا نطلب من أحد أن يقاتل من أجلنا، شعبي لا يزالون هنا لأننا قاومنا وحدنا مرات لا تحصى من قبل، إذا كان لا بد من ذلك، فسوف نقاوم مرة أخرى. ما نطلبه هو أن يكون العالم معنا في مهمة أكثر صعوبة، وهي السلام”.
وابدى عبدي اعتقاده من أن “جذور الصراعات التي جلبت الكثير من الألم والمعاناة لمنطقتنا هي جذور سياسية، لا توجد كراهية متأصلة بين الكرد والأتراك، اتخذ القادة الأتراك خيارًا سياسيًا لرؤية الأكراد على أنهم تهديد أمني وحرماننا من حقوقنا الديمقراطية الأساسية. وكان أردوغان قد تفاوض في الماضي مع حزب العمال الكردستاني لإنهاء الصراع المسلح بين الجماعة والدولة التركية وحل القضية الكردية بالطرق السلمية”.
وقال “عندما كانت تلك المحادثات تجري، كنا نعيش في سلام مع جيراننا الأتراك، إذا كان عليهم العودة من جديد ، فسنكون قادرين على القيام بذلك مرة أخرى”.
وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية في ختام مقاله “نعلن استعدادنا للعب دور مفيد في استئناف هذه المحادثات والتوصل إلى السلام الذي نسعى إليه، ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة على الفور لمنع الغزو التركي وتعزيز حل سياسي للصراع الكردي على أساس الديمقراطية والتعايش والحقوق المتساوية، إن وجود شعبنا وأمن المنطقة مرهون بذلك”.