تقارير

مظلوم عبدي: نتفاوض مع دمشق بمساعدة وسطاء للتوصل إلى حلول وسط بشأن مستقبل سوريا

قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أن الإطاحة بنظام الأسد يجب أن يتبعها بناء دولة علمانية ومدنية ولامركزية تعامل جميع مواطنيها على قدم المساواة بغض النظر عن دينهم أو عرقهم.

وأوضح مظلوم عبدي، في مقابلة أجريت معه يوم الأحد من قبل “آسوشيتد برس” إنه التقى مؤخرًا بالرئيس السوري المؤقت المعين حديثًا أحمد الشرع في دمشق.

وأضاف أن الجانبين يتفاوضان بمساعدة وسطاء للتوصل إلى حلول وسط بشأن مستقبل سوريا.

وقال عبدي:”سقوط النظام كان خطوة تاريخية وعلى هذا الأساس يجب بناء سوريا جديدة دون استعادة حزب البعث أو أيديولوجيته. نريد أن ندفع سوريا إلى الأمام معاً”.

وفي رده عن سؤال حول الاجتماع الذي عقد في دمشق الأسبوع الماضي والذي تم فيه تسمية الشرع رئيساً مؤقتا، قال عبدي: “لم نكن حاضرين هناك ولن نعلق”.

وقال: “الأمر لم يتم مناقشته معنا”، مضيفاً أن هناك مفاوضات بين الشرع وقوات سوريا الديمقراطية و”موقفنا سيكون بناء على نتائج المفاوضات”.

مؤكداً أن زيارات مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية إلى دمشق ستستمر لمحاولة التوصل إلى تفاهم مع السلطات الجديدة، وقال: “سنحاول باستمرار أن نرى كيف ستبدو سوريا في المستقبل”، مضيفاً أن رؤية قوات سوريا الديمقراطية تقوم على الحوار والتفاهم.

وكشف عبدي أن أعضاء من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، يتوسطون بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطات في دمشق، دون أن يدخل في التفاصيل.

وقال عبدي إن أكراد سوريا لا يريدون الانفصال عن البلاد أو إقامة حكومة وبرلمان مستقلين كما هو الحال في إقليم كردستان العراق. وأضاف أن شعب شمال شرق سوريا يريد إدارة شؤونه المحلية في دولة لامركزية.

وقال عبدي “سوريا ليست العراق والعراق ليس سوريا وشمال شرق سوريا ليس كردستان العراق”.

وردا على سؤال حول استعداده لحل قوات سوريا الديمقراطية، قال عبدي إنهم من حيث المبدأ يريدون أن يكونوا جزءا من وزارة الدفاع وجزءا من استراتيجية الدفاع السورية. وقال إن التفاصيل لا تزال بحاجة إلى مناقشة وقد أرسلوا مقترحاً بشأن هذه القضية إلى دمشق و”نحن ننتظر الرد”.

وأضاف أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية يقاتلون تنظيم داعش منذ 12 عاماً ويجب ضمان حقوق مقاتليه.

زر الذهاب إلى الأعلى