تقارير

مستشار ترامب حول احتمال سحب القوات الأمريكية من سوريا: “الرئيس ترامب أصر على بقائها”

قال غابرييل سوما، عضو الهيئة الاستشارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، أن القوات الأمريكية ستظل في سوريا لحماية المصالح الأمريكية، ومنع تنظيم داعش من استعادة نفوذه.

وقال سوما في حوار مع قناة كوردستان 24، أن “الرئيس ترامب يدرك جيداً أن للولايات المتحدة مصالح استراتيجية في الشرق الأوسط”.  

وفيما يتعلق بسوريا، قال  سوما: “هناك أكثر من 2000 جندي أمريكي متمركزين هناك، بالإضافة إلى حقول النفط التي يُخشى أن تقع في يد تنظيم داعش، مما قد يمنحه مصدراً جديداً للتمويل. لذلك، يحرص الرئيس ترامب على إبقاء القوات الأمريكية في سوريا”.  

ترامب أصر على بقاء القوات الأميركية في سوريا

وأكد مستشار ترامب إلى أنه “كانت هناك نقاشات حول احتمال سحب القوات الأمريكية من سوريا، لكن الرئيس ترامب أصر في النهاية على بقائها”.

وأضاف: “يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن هناك ما يقرب من 42 ألف شخص من عائلات تنظيم داعش محتجزين في مخيم الهول بمحافظة الحسكة، بالإضافة إلى أكثر من 12 ألف مقاتل داعشي في سجون أخرى. لذا، فإن أي انسحاب للقوات الأمريكية في الوقت الراهن قد يثير تساؤلات جدية حول مصير هذه السجون، ما يجعل من المبكر اتخاذ مثل هذه الخطوة”.

وتابع بقوله: “لقد كان هناك نفوذ كبير لكل من إيران وروسيا في سوريا. ومع ذلك، بعد سقوط نظام الأسد، يبدو أن هذا النفوذ قد تقلص إلى حد ما. الولايات المتحدة حريصة على حماية مصالحها في سوريا وبقية دول الشرق الأوسط، ولذلك فإن القوات الأمريكية ستظل موجودة هناك في الوقت الحالي، والرئيس ترامب مقتنع بهذه الاستراتيجية”.

موقف واشنطن من الحكومة الجديدة في دمشق

وعن مسألة الحكومة السورية الجديدة قال مستشار ترامب: “الرئيس ترامب يرى أن الحكومة الجديدة في دمشق يجب أن تركز على شؤون سوريا الداخلية. لا يريد أن يكون للولايات المتحدة دور سياسي قوي في سوريا في الوقت الراهن، ولا يسعى إلى تدخل واشنطن بشكل كبير في سياسات النظام الجديد. لكنه يشدد على ضرورة أن تعمل السلطات الجديدة على ضمان أمن الأقليات وحماية المصالح الأمريكية في سوريا”.

وأضاف: “كما يذكّر ترامب، بأن هناك نحو 40 مليون كردي في الشرق الأوسط، موزعين بين العراق وسوريا وتركيا وإيران، ويؤكد على ضرورة احترام حقوقهم وعدم تهميشهم”.

وشدد بقوله: “لقد كان الكورد حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة في الحرب ضد داعش، ومن المتوقع أن يظلوا شركاء مهمين في حماية المناطق من عودة التنظيم، فضلاً عن تأمين السجون”.

زر الذهاب إلى الأعلى