سوريون يتظاهرون في ساحة الأمويين بدمشق للمطالبة ببناء “دولة مدنية ديمقراطية”
خرج مئات السوريين في ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق أمس الخميس، رافعين شعارات تُطالب بإقامة دولة مدنية تضم جميع المكونات وبمشاركة النساء، وتدعو إلى مؤتمر وطني عام.
وجاء الاحتجاج بعد دعوات أطلقها قبل أيام تجمع شبابي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل “المطالبة بنظام سياسي لا مكان فيه للتشدد الديني”، ويضمن حقوق الجميع، بما في ذلك المرأة، في الحياة العامة والسياسية.
ودعا المشاركون في الاعتصام إلى عقد مؤتمر وطني، يُمثل كافة الشرائح والمكونات السورية، وتشكيل لجنة من الكفاءات تقوم بكتابة دستور مدني للبلاد على أساس المواطنة والمساواة.
وتحدث بعض المشاركين في الاعتصام حول دوافع خروجهم وتطلعاتهم للمرحلة المقبلة ، مؤكدين أن “سوريا الجديدة يجب أن تكون للجميع، المرأة يجب أن يكون لها دور كبير في العمل السياسي، وأنا أشجع كل امرأة أن تعبر عن رأيها”.
وهتف المتظاهرون لوحدة الشعب السوري، مؤكدين على “مدنية الدولة الجديدة”.
وشددت هتافات وشعارات المحتجين في ساحة الأمويين على “رفض سياسة الإقصاء”، والتأكيد على مشاركة جميع الفئات والمكونات السورية في بناء النظام الجديد.
وأكدت مطالب المحتجين في الاعتصام وسط العاصمة دمشق بضرورة وجود دور فاعل للنساء في العملية السياسية.
ورفع المشاركون لافتات تقول “لا وطن حراً دون نساء أحرار”، مؤكدين ضرورة إحداث تغييرات في الوضع السياسي والاجتماعي، بحيث تشهد سوريا الجديدة احتراماً أكبر لحقوق المرأة.
كما أكد المتظاهرون ضرورة احترام التعددية الدينية في سوريا.
كما وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالمواطنة و”بفصل الدين عن الدولة”.
ويخشى سوريون كثر من توجه السلطة الجديدة إلى إقامة نظام حكم ديني وإقصاء مكونات سورية واستبعاد المرأة من العمل السياسي، رغم سعي الهيئة إلى طمأنة الأقليات الدينية في البلاد واعتمادها خطابا أكثر اعتدالا. فقبل فك الارتباط عن تنظيم القاعدة، كانت “هيئة تحرير الشام” تعرف بـ “جبهة النصرة” وتتبع فكرا جهاديا متطرفا، وهي لا تزال تصنف “إرهابية” من قبل عدد من الدول الغربية.
وكرر المتظاهرون مرارا هتاف “واحد، واحد، واحد، الشعب السوري واحد” في إشارة ضمنية إلى رفض التمييز أو محاولات الإقصاء.