القائد العام لـ “قسد” يدلي بتصريحات جديدة حول الهجمات التركية ومحادثاتهم مع دمشق
قال القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية، مظلوم عبدي، أمس الأربعاء، إن تنظيم “داعش” استفاد من الأوضاع التي تشهدها المنطقة والحرب الدائرة فيها، وكثف هجماته في مناطق سورية.
خطر داعش مازال موجوداً
وفي مقابلة مع قناة “الحرة”، أكد أن “خطر التنظيم الإرهابي ما زال موجوداً، وسوف يستمر، لأن هناك عوامل تساهم في ذلك. ليس لداعش أية مشاكل مالية، ويستطيع تجنيد مقاتلين جدد بكل سهولة، وهو يمتلك معسكرات للتدريب في بادية تدمر وسط سوريا، ولديه حاضنة في بعض المناطق”.
تركيا استهدفت المؤسسات التي تخدم الشعب
وبشأن القصف التركي الذي يستهدف مناطق شمال شرقي سوريا، قال عبدي إن “الهجمات التركية الأخيرة، تجاوزت حدود الرد.
وأضاف: “فهمنا أنه لم يكن هدفهم الرد فقط، بل استهداف المؤسسات التي تخدم الشعب لإجبارهم على الهجرة. استهدفت الهجمات مصادر الحياة، كالمواقع النفطية ومحطات الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى المخابز العامة، وألحقت ضرراً بالاقتصاد المحلي والقطاع الخدمي، كما قُتل عشرات المدنيين”.
وتعليقاً على الاتهامات التركية لقوات سوريا الديموقراطية بأنها الذراع العسكري لحزب العمال الكردستاني في سوريا، رد قائد “قسد”: “هذه حجة تقليدية، ومنذ عشر سنوات تستخدمها تركيا لتبرير هجماتها المستمرة على مناطقنا. قلنا مراراً، إننا لسنا جزءاً من القتال الدائرة داخل تركيا”.
المحادثات مع دمشق
وفي تصريح منفصل تحدث عبدي لأسوشيتد برس عن العلاقة مع الحكومة السورية، وقال إن الحوار بين قوات سوريا الديمقراطية وحكومة بشار الأسد مستمرة منذ السنوات الأولى للانتفاضة السورية.
وقال “لقد بذلنا محاولات عديدة للتوصل إلى اتفاق مع النظام السوري، لكنها لم تسفر عن نتائج حتى الآن”.
مضيفاً أن نقطة الخلاف الرئيسية كانت إحجام الحكومة السورية عن الاعتراف بالاستقلال الإداري والعسكري لقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة.
وأضاف عبدي “بالنسبة لنا هناك بعض الخطوط الحمراء”.
التطبيع بين أنقرة ودمشق
ويرى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية إن تركيا تسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع دمشق “من شأنه تفكيك الإدارة الذاتية القائمة في شمال شرقي سوريا”.
وأضاف أن “الحكومة التركية قالت بشكل واضح إنها ستتصالح مع النظام السوري على أساس إزالة الوضع القائم لهذه المنطقة، وهو ما يجعلنا هدفاً لها”.
وقال: “إن الاقتراح بإعادة تفعيل اتفاقية أضنة لعام 1998 قد يكون له تداعيات خطيرة على المنطقة”.