هيومن رايتس ووتش تحذر من تعرض السوريين العائدين من لبنان إلى بلدهم لـ “القمع والاعتقال التعسفي”
حذّرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم الأربعاء، من أن السوريين العائدين إلى بلدهم هربا من الحرب في لبنان، والذين فاق عددهم 350 ألفا منذ أكثر من شهر، “يواجهون خطر القمع والاعتقال التعسفي هناك”. .
وقالت المنظمة: “يواجه السوريون الفارون من لبنان، وخصوصاً الرجال، خطر الاعتقال التعسفي والانتهاكات على يد السلطات السورية”.
وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش آدم كوغل، إن “الوفيات المريبة للعائدين أثناء احتجازهم، تسلّط الضوء على الخطر الصارخ المتمثل في الاحتجاز التعسفي والانتهاكات والاضطهاد بحق الفارين والحاجة الملحة إلى مراقبة فعالة للانتهاكات الحقوقية في سوريا”.
وقالت المنظمة إنها وثّقت خمسة اعتقالات في تشرين الأول/ أكتوبر لسوريين بعد عودتهم إلى بلادهم، من بينها اعتقالان عند معبر الدبوسية الحدودي بين شمال لبنان وحمص.
وأضافت أنه “في إحدى الحوادث، اعتُقل شخصان عند حاجز بين حلب وإدلب”.
ونقلت هيومن رايتس ووتش عن أقارب هؤلاء قولهم إن “جهاز المخابرات العسكرية السوري هو من نفذ جميع الاعتقالات”.
ونقلت المنظمة شهادة امرأة قالت إن زوجها اعتقل فوراً من قبل المخابرات عند معبر الدبوسية الحدودي في حمص.
وقال كوغل أن “سوريا ليست أكثر أمنا للعودة مقارنة بما كانت عليه من قبل، لكن المخاطر المتصاعدة في لبنان تجعل العديد من السوريين بلا مكان آخر يذهبون إليه”.
وأضاف أن “عودتهم ليست علامة على تحسن الظروف في سوريا، بل هي حقيقة صارخة مفادها أنهم محرومون من البدائل الأكثر أمنا ويجبرون على العودة إلى بلد لا يزالون يواجهون فيه مخاطر الاعتقال والانتهاكات والموت”.