تقارير

مظلوم عبدي في تصريحات جديدة حول التصعيد التركي في شمال شرقي سوريا.. ماذا قال؟

تحدث القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي حول التصعيد التركي في مناطق شمال شرقي سوريا للموقع الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية..

وقال في بداية حديثه: “منذ أربعة أيّام الدَّولة التُّركيَّة، ودون أيَّةِ أسباب وجيهة ومبرِّراتٍ مشروعة، تشن هجماتها وعدوانها على مناطقنا. وفي هذه الهجمات تستهدف البُنى التَّحتيَّة والمؤسَّسات الخدميَّة التّابعة للإدارة الذّاتيَّة والمدنيَّة الخاصَّة أيضاً. وكذلك تستهدف المدنيّين، حيث أنَّه حتّى الآن استشهد /17/ شخصاً من المدنيّين، منهم اثنان فقط من العسكريّين، كما خلَّفت الهجمات /48/ جريحاً من المدنيّين، بينهم فقط /9/ من القوّات العسكريَّة”.

وأضاف: “منذ خمس سنوات تحاول الدَّولة التُّركيَّة احتلال مزيد من أراضينا، ولكنَّها لم ولن تنجح في مسعاها هذا”.

وتابع بالقول: “لذلك، ومن أجل ضرب الأمن والاستقرار في مناطقنا؛ فإنَّها تَشُنُّ هذا النَّوع من الهجمات، وتُصِرُّ على استمرارها”.

مؤكداً أيضاً في حديثه أن الهدف من وراء هذه الهجمات هو “القضاء على الإدارة الذّاتيَّة، وإضعاف الأمن والاستقرار في مناطقنا، ودفع أبناء شعبنا نحو النّزوح عن مدنهم وقراهم، رغم أنَّ الإدارة الذّاتيَّة لم تعادي الدَّولة التُّركيَّة، وحافظت على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف”.

الهجمات لا تستهدف قواتنا وشعبنا فقط.

وفي حديثه أيضاً، نَوَّهَ القائد العام أنَّ “الهجمات على مناطقنا لا تستهدف قوّاتنا وشعبنا فقط؛ بل تستهدف الأطراف والقوى التي تعمل معنا أيضاً، إن كانت قوّات التَّحالف الدّوليّ أو روسيّا، فهي تستهدفهم أيضاً”.

لافتاً إلى أنَّ “المواقف الصادرة من تلك القوى ليست بالمستوى المطلوب، ومن المفروض أن تمارس ضغوطها على الدَّولة التُّركيَّة لحملها على وقف هجماتها”.

“ذرائع وحجج تركية”

وحول الادعاءات التركية، قال القائد العام “الدَّولة التُّركيَّة تربط هجماتها على مناطقنا بالهجوم الذي حصل في أنقرة مؤخَّراً، وتدَّعي أنَّ المهاجمين قد دخلوا أراضيها من الأراضي السُّوريَّة، وأؤكِّد أنَّه ليس لقوّاتنا أيّ علاقة أو ارتباط بهذه العمليَّة، ولم يدخل أيّ شخص من أراضينا إلى الأراضي التُّركيَّة، ولا تستطيع الدَّولة التُّركيَّة تقديم أَدلَّةٍ وإثباتاتٍ حول ذلك”.

وشَدَّدَ القائد العام بقوله: “لدينا في القيادة العامَّة لقوّاتنا قرار بألا ننفِّذَ أيَّ عمليّات عسكريَّة على أراضي تركيّا وساحتنا الرَّئيسيَّة والوحيدة لكفاحنا وعملنا العسكريّ هي السّاحة السُّوريَّة فقط”.

وأشار القائد العام لـ “قسد” إلى أنَّهم كشفوا مرّات عديدة عن سعيهم لحَلِّ الخلافات مع جميع الأطراف عن طريق الحوار، وخاصَّةً مع الدَّولة التُّركيَّة.

وأردف بالقول “إلا أنَّ هذه الهجمات، تُضِرُّ بمساعينا من أجل الحوار وتُشكِّلُ خطراً عليه”.

“مضطرون لأن نصعد من مستوى ردنا”

وأضاف “إن استمرَّت الهجمات؛ فإنَّنا أيضاً مضطرّون لأن نُصعِّدَ من مستوى رَدِّنا المشروع عليها”.

وقال عبدي في الختام: “أتوجَّه مرَّةً أخرى إلى أبناء شعبنا بألا ينخدعوا بالبروباغاندا الإعلاميَّة السَّوداء التي تُشرعِنُ هذه الهجمات، لأنَّها دعايات مغرضة للعدو، وعلى العكس من ذلك؛ يجب أن يُصعِّدَ شعبنا من نضاله وكفاحه ويقويّ ويعزِّزَ من حراكه السِّلميّ المجتمعيّ ضُدَّ هذه الهجمات ويَستمرَّ فيه، ونحافظ معاً على الإدارة الذّاتيَّة التي بُنيت بدماء وعرق أبناء وبنات شعبنا، ومَرَّة أخرى أؤكِّدُ لشعبنا بأنَّنا في قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة نعمل وسنعمل كُلّ ما هو ضروريّ لحماية شعبنا من هذه الهجمات”.

زر الذهاب إلى الأعلى