انطلاق أعمال “مؤتمر المسار الديمقراطي السوري” في بروكسل
انطلقت في العاصمة البلجيكية بروكسل فعاليات مؤتمر “المسار الديمقراطي السوري”، الذي ينظمه مجلس سوريا الديمقراطية.
وبحسب إعلام “مسد” يُعقد المؤتمر على مدار يومي 25 و26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بمشاركة قوى سياسية ومدنية تضمّ حوالي خمسين منظمة ومائة شخصية مستقلة ومجلس سوريا الديمقراطية، من الداخل السوري والمهجر.
ويهدف المؤتمر وفق، “لجنة الإعداد والمتابعة للمؤتمر” إلى “تعزيز الجهود للوصول إلى حلٍّ سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبناء سوريا حرة ديمقراطية لامركزية، وتطوير الجهود التي بذلتها مؤسسات المعارضة حتى الآن والتكامل معها”.
وألقى في بداية المؤتمر عضو لجنة الإعداد والمتابعة علي رحمون كلمة اللجنة، مُرحباً بالمشاركين والضيوف، ومستعرضاً تفاصيل المسار التحضيري والرؤية المستقبلية للمؤتمر.
وأوضحت اللجنة في كلمتها أن “النخبة السياسية الديمقراطية عجزت عن تحقيق وحدتها الفاعلة رغم المحاولات العديدة، خاصة بعد اندلاع انتفاضة السوريين في عام 2011، مشيرة إلى أن هذا الضعف كان أحد أسباب نجاح الاتجاهات الإسلاموية والشعبوية في تمكين الثورة المضادة وعزل قوى الثورة الحية”.
وبحسب الموقع الرسمي لـ مسد” فأنه “كشفت اللجنة عن مسار العمل الذي تتوج بمبادرة مجلس سوريا الديمقراطية عبر سلسلة لقاءات في الداخل السوري ضمن الحوار السوري – السوري، ثم في أوروبا، حيث تم تشكيل لجنة تحضيرية. وبعد تراجع جائحة كورونا، انطلق مسار ستوكهولم برعاية مركز أولاف بالمه، وتشكلت لجنة استشارية للتعاون مع اللجنة التحضيرية”.
وأوضحت أن المشاركين توصّلوا خلال اللقاءات التشاورية إلى توافقات جوهرية حول عدة قضايا
أبرزها الهوية السورية الجامعة ضمن حدود سوريا الرسمية كوطن نهائي للسوريين بغض النظر عن انتماءاتهم وهوياتهم الفرعية.
كما تم الاتفاق على اعتماد اللامركزية كضمانة للجميع، وفصل الدين عن الدولة كضرورة للدولة الحديثة
مع التأكيد على الحريات الأساسية وحقوق الإنسان وتحرر المرأة كمبادئ دستورية محصّنة وغير قابلة للتعديل.
وشدّدت اللجنة على أن المؤتمر ليس مهمة تنتهي بانتهائه، بل هو مجرد عتبة للبدء بورشة كبيرة وخلاقة، داعية جميع القوى والمحاولات الموازية للعمل المشترك وخلق مساحات للتوافق، مؤكدة انفتاحها على النقد والاختلاف شرط العمل المشترك والحوار.