تقارير

تحضيرات مستمرة لعملية عسكرية ضد مواقع حكومية في أرياف إدلب وحلب

تستمر “هيئة تحرير الشام” في استعداداتها، “لشن عملية عسكرية واسعة في مناطق سيطرة الحكومة السورية في مدينة حلب وريفها الغربي بالإضافة إلى ريفي إدلب الجنوبي والشرقي”.

وتشمل التحضيرات، “تكثيف الحشود العسكرية على خطوط التماس، واستمرار تدريب المقاتلين وتجهيز الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة، التي من المتوقع أن تلعب دوراً حاسماً في المعركة المرتقبة”، وفقاً للمرصد.

وأوضح المرصد السوري أن تركيا هددت “الهيئة” بإغلاق معبر باب الهوى أمام المدنيين والجرحى خلال “المعركة المحتملة”.

مشيراً لوصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محاور القتال في ريف حلب الغربي وريفي إدلب الجنوبي والشرقي من قبل “هيئة تحرير الشام”، والتي شملت “آليات عسكرية، دبابات، وعناصر إضافية”.

تعزيزات حكومية.

من جهتها استقدمت قوات الحكومة السورية، تعزيزات كبيرة من الفرقة “25 مهام خاصة” والحرس الجمهوري، معززين بآليات وأسلحة ثقيلة وذخائر، ونشرت هذه القوات على طول خطوط الفصل بين الجانبين.

وتأتي التحشيدات العسكرية بعد سلسلة غارات جوية روسية مكثفة استهدفت مناطق إدلب وريفها خلال الأيام القليلة الماضية، ما أسفر عن فقدان أكثر من 10 مدنيين لحياتهم، بالإضافة إلى مقتل عدد من عناصر “هيئة تحرير الشام”.

وترافق التصعيد الجوي مع استهدافات متبادلة شبه يومية بين الطرفين، تضمنت قصفاً متبادلاً، وعمليات قنص، واستهدافات بالطائرات المسيّرة الانتحارية، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف العسكريين والمدنيين.

ويرى مراقبون أن التصعيد العسكري الروسي الأخير في شمال غربي سوريا يُعتبر بمثابة “رسالة مشفرة” إلى تركيا “لوقف الاستفزازات”

تحذير روسي:

من جهته حذّر أوليغ إيغناسيوك، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، من أن “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، تتحضر لتنفيذ عملية “استفزازية تستخدم فيها مواد سامة في إدلب”. 

وأضاف أنه “بحسب المعلومات المتوفرة، يخطط الإرهابيون، بالتعاون مع أعضاء منظمة الخوذ البيضاء التي تتظاهر بالعمل في مجال الإغاثة الإنسانية، لتنفيذ عملية باستخدام المواد السامة في المناطق المأهولة بالسكان في الجزء الجنوبي من منطقة خفض التصعيد بإدلب واتهام الجيش السوري بذلك”.

زر الذهاب إلى الأعلى