اشتباكات عنيفة في منطقة حوار كلس بين فصائل موالية لتركيا
اقتحمت ما تسمى “القوة المشتركة” التي تضم العمشات والحمزات مقرات فصيل ما يسمى “صقور الشمال” المنضوي مؤخرًا تحت صفوف الجبهة الشامية ، في منطقة حوار كلس شمالي حلب، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
واستهدفت القوة المشتركة مقرات صقور الشمال باستخدام حشوات الـ RPG وقذائف الهاون، وكما استخدمت الدبابات والمصفحات في الهجوم، على إثر ذلك خرج رتل عسكري من الجبهة الشامية متجهًا نحو مقرات صقور الشمال، محاولة فض النزاع.
وأشارت مصادر مقربة من “صقور الشمال”، إلى أن الهجوم جاء بناءً على أوامر لضرب الفصائل الرافضة للتطبيع مع الحكومة السورية في إطار تنفيذ الاتفاقيات التركية الروسية.
وبالتزامن مع الهجمات، شهدت مناطق سجو واعزاز وحوار كلس استنفارًا عسكريًا عامًا للجبهة الشامية، في حين أصدرت قيادة “صقور الشمال” أوامر لعناصرها بإطلاق النار في حال تعرضهم للهجوم من الفصائل الأخرى.
ضحايا مدنيين
وتسببت الاشتباكات بمقتل امرأة وإصابة طفلة بجروح خطيرة.
وقال “الدفاع المدني السوري”، اليوم الخميس، إن فرق الإسعاف والطوارئ لم تتمكن من الاستجابة لنداءات الاستغاثة من السكان والمصابين، بسبب استمرار الاشتباكات وتهديد الاشتباكات لسلامة الفرق المستجيبة.
وأكد “الدفاع المدني”، ضرورة تحييد السكان عن الاشتباكات واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني وتسهيل وصول فرق الإسعاف والإنقاذ للمصابين وتقديم المساعدة لهم.
وأشارت مصادر محلية إلى استمرار قطع معظم الطرق الرئيسة بين مدن ريفي حلب الشمالي والشرقي، وتعليق دوام المدارس بسبب الاشتباكات المستمرة.
أسباب الخلاف؟
يذكر أن الخلاف قد انطلق عندما أصدرت ما تسمى وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” أمرًا يقضي بدمج فصيل “لواء صقور الشمال” داخل صفوف القوة المشتركة، مبررة ذلك بإعادة هيكلة الجيش الوطني وفق خطة إصلاحية شاملة، ومع تسارع الأحداث، صدر قرار آخر يقضي بحل الفصيل بالكامل وتوزيع سلاحه للشرطة العسكرية وأمن الحدود.
وقابل قائد الفصيل حسن خيرية هذا القرار بالرفض، ليعلن الفصيل مباشرة انضمامه لـ “الجبهة الشامية”، حيث صرح قائلًا: “لا يحق لأي جهة اتخاذ قرار بحل الفصيل سواء داخلية أو خارجية، ولا يوجد عاقل يسلم سلاحه في حرب”.