تقرير يوثق سقوط أكثر من 13 ألف قتيل وجريح مدني سوري بسبب الألغام
سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الخميس، في تقرير وفاة 3471 مدنياً، جراء الألغام المضادة للأفراد في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
وبحسب البيان فأنه من بين الضحايا 919 طفلاً و356 سيدة، و7 من كوادر الدفاع المدني، و8 من الكوادر الطبية، و9 من الكوادر الإعلامية عبر المئات من حوادث انفجار الألغام الأرضية المضادة للأفراد في سوريا، منذ آذار/ 2011 حتى اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام المصادف 4/ نيسان/ 2024.
فيما أكدت مقتل 385 مدنياً بينهم 125 طفلاً، و31 سيدة، إثر انفجار مخلفات ذخائر عنقودية تعود إلى هجمات بذخائر عنقودية شنتها القوات الحكومية والقوات الروسية “منذ أول استخدام موثق لهذا السلاح في تموز/ 2012” بحسب الشبكة.
وقدرت الشبكة أن عدد المدنيين الذين تعرضوا للإصابة بسبب الألغام يتجاوز 10400 شخص، ويشمل ذلك عدداً كبيراً من الذين تعرضوا لبتر في الأطراف، ما يتطلب إجراء عمليات إعادة تأهيل متعددة وتوفير دعم صحي ونفسي لهم.
وأكدت أن وجود الألغام يشكل عائقاً كبيراً أمام عملية نزوح السكان وعودتهم، كما يعيق حركة فرق الإغاثة والدفاع المدني، ويشكل تهديداً حقيقياً على عمليات إعادة الإعمار والتنمية في المناطق المتضررة.
وقالت أن الألغام “تُعتبر سلاحاً عشوائياً وغير مميز، وفقًا للقانون الدولي، حيث تستهدف بث الرعب والإرهاب بين السكان المدنيين. ويُعتبر استخدامها انتهاكًا واضحاً لمبدأ التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، ولمبادئ الاحتياطات والتناسب في الهجمات”.
وحملت الشبكة في بيان مجلس الأمن الدولي المسؤولية الرئيسة عن حالة عدم الأمان في سوريا؛ “نظراً لفشله الفظيع في حماية المدنيين في سوريا على مدى ثلاثة عشر عاماً، والإخفاق في تحقيق عملية انتقال سياسي حتى الآن”.
وأكد أنَّه لن يكون هناك أي استقرار وأمان في سوريا دون تحقيق انتقال سياسي نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، ولن يتم ذلك إلا عبر جدول زمني صارم وبذل جهود وضغوطات جدية.
وأوصى البيان المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس الأمن والمجتمع الدولي، بزيادة المساعدات اللوجستية للمنظمات المحلية والشرطة المحلية العاملة في مجال الكشف عن الألغام وتفكيكها، وتدريب المنظمات السورية على البدء بإزالة الألغام والذخائر العنقودية غير المنفجرة، ورفع التَّوعية المحلية لمثل هذا النوع من المخاطر، والعمل على تحديد أبرز المواقع التي تمت فيها زراعة الألغام.