تقارير

سكان شمال وشرق سوريا يستذكرون انتفاضة 12 آذار

يستذكر اليوم سكان شمال شرقي سوريا، الذكرى السنوية العشرون لانتفاضة مدينة القامشلي.

بداية الانتفاضة بدأت أثناء مباراة لكرة القدم في مدينة القامشلي بين فريقي الجهاد والفتوة، خلال أحداث المباراة التي جمعت الفريقين ردد حشد من الجماهير شعارات عنصرية ضد الكرد، ليثيرون غضب جمهور الجهاد “النادي السوري الذي يمثل الكرد”.

وأثناء ذلك استخدمت القوى الأمنية التابعة للحكومة السورية، الرصاص الحي ضد المواطنين ما تسبب بفقدان 9 من المواطنين لحياتهم.

وبحسب شهود عيان، فأن الجماهير التي رددت شعارات عنصرية ضد الكرد، كانوا يتبعون للحكومة السورية، وتلت تلك الشعارات هجوماً بأدوات حادة وحجارة على جمهور نادي الجهاد.

بعد يوم واحد من تلك الواقعة بدأ سكان المدينة الاستعداد لتشييع ضحاياها بحضورٍ جماهير كبيرة.

وحاولت السلطات السورية، منع التشييع من  خلال إطلاق الرصاص الحي ما أوقع عدد آخر من الضحايا لتتحول هذه الواقعة إلى انتفاضة كردية في سوريا.

وراح ضحية هذه الانتفاضة التي استمرت أكثر من ثلاثين يوماً ما يقارب من  50 مواطناً كردياً وأصيب مئات آخرون، إضافة إلى اعتقال تعسفي بحق المشاركين في الانتفاضة.
واستذكرت اليوم الإدارة الذاتية خلال بيان، اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية العشرين لانتفاضة القامشلي وقالت أن هذه الانتفاضة “تعتبر اللَّبِنة الأساسية للثورة الديمقراطية في سوريا”.

وأضافت: “كسرت انتفاضة 12 آذار عقلية الهيمنة وتصدى شعبنا بصدره العاري وابل الرصاص الحي وأنشأ مفهوماً جديداً في مواجهة الإبادة والقمع، دون حل القضية الكردية في سوريا ودون مراعاة حقيقة مناطق شمال وشرق سوريا ودور مكوناتها وتثمين نضالهم في بناء نموذج ديمقراطي ومكافحة الإرهاب والتطرف لا حل ولا استقرار حقيقي في سوريا”.

ويستذكر اليوم سكان شمال وشرق سوريا هذا اليوم في الملعب البلدي في مدينة القامشلي، والذي بات يعرف الآن بملعب 12 آذر.

زر الذهاب إلى الأعلى