قوى الأمن الداخلي تعلن انتهاء المرحلة الثالثة من عملية “الإنسانية والأمن” في مخيم الهول
أعلنت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في شمال وشرق سوريا، اليوم الثلاثاء، عن انتهاء المرحلة الثالثة من عملية “الأمن والإنسانية” لتطهير مخيم الهول، والتي استمرت عشرة أيام.
وقالت في بيان، إن “العملية بدأت بوتيرة عالية وحسب الخطة الموضوعة لها، فقد تَمَّ تمشيط وتفتيش كامل قطاعات المُخيَّم، وتَمَّ العثور على الكثير من الأجهزة والمواد المُتفجّرة بما فيها الألغام والعبوات النّاسفة والأنفاق والأحزمة الناسفة، والقبض على العشرات من عناصر الخلايا الإرهابية والمتعاونين معهم”.
وأضافت أنه “تم إلقاء القبض على عناصر تنظيم داعش (الخلايا النّائمة)، ومحاولاتها لتنظيم نفسها والاستفادة من انشغال القوات العسكرية والأمنية بالتصدي لهجمات الاحتلال التركي والخلايا التَّخريبيَّة المرتبطة بالنِّظام السُّوري”.
وأشارت إلى أن “حجم وكميات الأسلحة والذخائر والأحزمة النّاسفة والمتفجّرات والألغام المصنوعة يدويّاً، دليلٌ واضحٌ على عمل خلايا داعش للتَّحضير لعمليّات كبيرة ضمن المُخيَّم ومحاولة السيطرة عليه، ويبيّن أيضاً أهمية توقيت إطلاق المرحلة الثّالثة لهذه العمليّة الأمنيَّة”.
و”تمكنت قوى الأمن أثناء العملية قتل المدعو “أبو سفيان اللّهيبي”، الأمير المسؤول عن الخلايا ضمن المُخيَّم ومحيطه، والذي كان يُنسِّقُ العمليّات الإرهابيَّة ضمن المُخيَّم وخارجه، كما كان يُنسّقُ أيضاً بين الخلايا ويخطّط لها لتنفّذ استهدافاتها داخل وخارج المُخيَّم، مع عنصر معه، بعد تحديد مكان اختبائهم”، وفق ما جاء في البيان.
وجاء في البيان، “أنشأت قوّات العمليَّة موقعاً آمناً لإيواء السُكّان خلال عمليّات التَّطهير، وعلى الرُّغم من مطالبة إدارة المُخيَّم المُنظَّمات غير الحكوميَّة بتزويدها بالخيم الكافية لإيواء السُكّان بشكل مؤقَّت أثناء عمليَّة التَّطهير، إلا أنَّها لم تقم بدورها ولم تزوّد المُخيَّم بالإمكانات المناسبة لتخفيف معاناة القاطنين، حيث كان واضحاً أنه لم يكن هناك دعمٌ كافٌ من المُنظَّمات غير الحكوميَّة”.
وبحسب البيان، أن “تدنّي مستوى الاهتمام الدولي والقيام بمسؤولياته تجاه هذا الملف الخطير والمتصاعد ولا سيما المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية يجعل من حلّ هذه المعضلة أمراً بالغ الصعوبة ويترك الإدارة الذاتية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية وحدهم في تحمل كافة الأعباء المتعلقة بمنع تعاظم الخطر الإرهابي في مخيم الهول وتقليل وحشية العمليات الإرهابية التي تنفذها خلايا التنظيم الارهابي ضد قاطني المخيم”.
وتم القبض على 85 عنصراً متعاوناً مع تنظيم “داعش”، بالإضافة إلى الأسلحة المصادرة: كلاشينكوف عدد ٨، ألغام عدد ٤، أحزمة ناسفة عدد ٢، قنابل يدوية عدد ٧، صواعق للتفجير عدد ٢٥، قذائف آر بي جي عدد واحد، كمية من الذخيرة والمستلزمات العسكرية وكمية من المواد المخدرة، وتدمير خمسة أنفاق، وفق ما ذكر في البيان.
وشددت قوى الأمن بأنها “لن تتوقَّف عمليّاتها وحملاتها في التَّطهير حتّى يقضي على خلايا داعش بشكل تام، وستواصل عملياتها الدقيقة والمركزة كُلَّما دعت الضرورة”.