إنتاج الغاز المنزلي في شمال شرقي سوريا .. ضرر كبير والبديل “أسطوانة بـ”10 دولارات أميركية”
باسل رشيد
أفاد مصدر مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، لمنصة “مجهر”، توجههم لاستيراد الغاز المنزلي كخطوة طارئة لتأمين المادة لسكان المنطقة، بعد الضربات التركية التي استهدفت محطة السويدية والتي تسبب بتوقف إنتاج الغاز.
وأفاد المصدر (فضل عدم كشف اسمه)، أن أسطوانات الغاز ستباع في مراكز “الكومينات” (مجالس الأحياء) بسعر 10 دولارات أميركية، في حين كانت تباع سابقاً بـ 12 ألف ليرة سورية، أي بقيمة (70 سنتاً).
من جانبه قال عكيد عبدالمجيد، وهو إداري في محطة السويدية، الاثنين، لمنصة “مجهر”، إن معمل الغاز كان ينتج قبل الضربات التركية 14 ألف أسطوانة غاز وسطياً في اليوم، مشيراً إلى أنها كانت توزع على كامل جغرافية شمال شرقي سوريا، ويستفاد منها 7 ملايين نسمة.
ويشار إلى أن محطة السويدية تغطي مدن الجزيرة السورية بـ50 بالمئة من الكهرباء النظامية، ليبقى سكان المنطقة بلا كهرباء، وهو ما يلقي بظلاله على المياه التي تعتمد في الضخ على الكهرباء وبالتالي أمور معيشية أخرى يحتاجها السكان.
وأوضح أن المعمل كان يزود أيضاً “العنفات الغازية بغاز نظيف تقدر يومياً بـ 500 ألف مكعب لتزويد المنطقة بالطاقة الكهربائية”، بحسب كلامه.
وعن إصلاح المحطة قال: “الظروف صعبة جداً بسبب تدمير كامل منابع الطاقة من نفط وغاز وكهرباء والمحروقات، لذلك يتطلب إمكانيات كبيرة جداً لبدء العمل وإصلاح الأضرار رويداً رويداً نتيجة الحجم الهائل والبدء بالعمل”.
وأضاف الإداري، أنه “يجب تأمين وتوفير المعدات والمواد اللازمة، علماً أن الكثير من المعدات لا يمكن تأمينها ويلزم استيرادها من خارج المنطقة”، مشدداً أنه يجرى الآن “إزالة آثار الدمار والتخريب الذي حصل بوسط المعمل وخزانات الغاز والمذيبات”، وفقاً لقوله.
وأضاف في الختام: “هناك محاولات لتأمين البدائل فيما يخص الغاز”.