موقع روسي يؤكد مشاركة سوريون إلى جانب القوات الروسية في الحرب الأوكرانية
أعاد موقع إلكتروني روسي ناطق باللغة الإنجليزية تسليط الضوء مجدداً على المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا والذين ينحدرون من عدّة دول حول العالم بينها سوريا.
ووصف الموقع الروسي المقاتلين الذي ينحدرون من النيجر ومصر وسوريا، على أنهم “أمميون”
فيما وصفتهم منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” ضمن تقريرٍ سابق بـ”المرتزقة” باعتبارهم يقاتلون من أجل المال لاسيما أنهم يتقاضون رواتبهم الشهرية بالعملة الصعبة، وهو ما يعد سبباً مغرياً بالنسبة لهم للانخراط في الحرب الروسية ـ الأوكرانية.
نحو 2000 سوري وصلوا إلى الأراضي الأوكرانية
وبحسب تقرير نشره موقع “العربية” يتقاضى كل سوري يقاتل إلى جانب الجيش الروسي مبلغ 1400 دولار أميركي، تدفع لهم في مكانين مختلفين وتوزّع على 800 دولار تسلّم لعائلاتهم في سوريا، و600 دولار تسلم لهم في روسيا، وفق ما نقلت عن المنظمة السورية (سوريون من أجل الحقيقة والعدالة) التي تعنى بشؤون حقوق الإنسان داخل البلاد.
فيما يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن رواتبهم الشهرية تبلغ 1000 يورو.
وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد لـ “العربية ” إن “الفرقة 25 قوات خاصة تقوم بنقل مقاتلين عبر مطار حميميم العسكري بعد تلقي التدريبات المطلوبة، إلى روسيا ثم أوكرانيا للمشاركة في القتال”.
كما أضاف أن “أعداد المقاتلين السوريين الذين وصلوا بالفعل إلى الأراضي الأوكرانية تقدر بنحو 2000”.
“الفرقة 25” ذراع عسكري لموسكو في صفوف القوات السورية الحكومية
لكن رغم ذلك تحدّثت مصادر أخرى عن تسجيل الآلاف لأسمائهم كمجنّدين لصالح روسيا جراء الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها سوريا والتي أرغمت الآلاف من شبانها على المشاركة في الحرب الروسية ـ الأوكرانية بهدف الحصول على المال وتأمين واقع معيشي أفضل لعائلاتهم. ومن المقرر نقلهم إلى روسيا على دفعات.
ووفق مصادر أمنية ينحدر هؤلاء المقاتلون من حمص وحماة والسويداء، وقد وافقوا على المشاركة في القتال لصالح موسكو لأسباب مادية بعد تدهور أوضاعهم الاقتصادية في سوريا.
وأشار مدير المرصد إلى أن “العديد من العناصر السوريين المشاركين إلى جانب روسيا في حربها ضد أوكرانيا يتقنون اللغة الروسية بعد خضوعهم لدورات عسكرية في روسيا قبل بدء الحرب الروسية الأوكرانية بنحو عامٍ واحد”.
وتعتبر “الفرقة 25” المدعومة من روسيا بشكل مباشر، والتي يقودها من يعرف “النمر”، بمثابة ذراعٍ عسكرية لموسكو في صفوف القوات السورية الحكومية.
شركات أمنية روسية تتولى مهمة التجنيد منذ عامين
كما تتولى شركات أمنية روسية تحظى بتراخيص من الحكومة السورية، مهمة تجنيد مقاتلين سوريين لصالح روسيا في أوكرانيا، والتي بدأت عملها منذ نحو عامين.
وتمنح تلك الشركات ضمانات لحصول أسر المقاتلين على تعويضات مالية عند مقتلهم أو إصابتهم بجروح خلال مشاركتهم في الحرب الروسية ـ الأوكرانية التي بدأت في 24 فبراير/شباط من العام 2022.
ومن المقرر أن تحصل عائلة المقاتل على تعويض مالي تبلغ قيمته 15 ألف يورو عند مقتله. وعلى 7000 يورو عند إصابته بجروح بليغة، وفق تقرير للمرصد السوري.
وإلى جانب المقاتلين الذين تم نقلهم من سوريا إلى أوكرانيا، هناك مقاتلون آخرون ينحدرون من سوريا لكنهم كانوا يقيمون في روسيا قبل أن تشن الأخيرة عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وهؤلاء أيضاً يشاركون في القتال، بحسب ما أفاد موقع Rt في نسخته الإنجليزية.
وكانت شبكة السويداء 24 أفادت في وقت سابق هذا الاسبوع تسيير رحلة جوية من سوريا إلى روسيا على متنها عشرات الشبان الذين وقعوا عقود تجنيد عسكرية مع شركة أمنية روسية جديدة.