أردوغان ضد كليجدار أوغلو.. من سيفوز اليوم بجولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية في تركيا؟
تجري اليوم الأحد (28 أيار/ مايو) جولة الانتخابات الرئاسية الثانية بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه المعارض كمال كليجدار أوغلو.
في الجولة الأولى من التصويت، لم يحقق أي من المرشحين الأغلبية المطلقة. أما اليوم فمن المفترض أن تكون النتائج هي الحاسمة، لذلك حاول المرشحان الفوز بكل قوتهما و كافحا بضراوة من أجل كسب كل صوت انتخابي. غيرا استراتيجياتهما، وجلبا مؤيدين جدد.
ويحكم أردوغان البلاد منذ أكثر من 20 عاما، أولا كرئيس للوزراء، ومنذ عام 2014 كرئيس للجمهورية.
يمتد مسار أردوغان إلى فترة السبعينيات من القرن الماضي. كان عضوًا في منظمة الشباب التابعة لحزب نجم الدين أربكان الذي يعتبر مؤسس حركة ميلي غوروش ذات الطابع الإسلامي. من عام 1994 إلى عام 1998، شغل أردوغان منصب عمدة مدينة إسطنبول. في عام 1999، قضى أربعة أشهر في السجن بعد إدانته بتهمة التحريض.
في عام 2001، أسس أردوغان حزبه الإسلامي المحافظ “حزب العدالة والتنمية” (AKP). بعد عام واحد فقط، حقق الحزب أغلبية مطلقة في الانتخابات التشريعية. إذ حصل على 363 مقعدًا من أصل 550 مقعدًا في البرلمان. منذ ذلك الحين، لم يخسر أردوغان أي انتخابات.
بعد التعديل الدستوري، تم اعتماد النظام الرئاسي في تركيا قبل خمس سنوات. فتم إلغاء منصب رئيس الوزراء وكذلك مبدأ الحياد. ومنذ ذلك الحين، أصبح زعيم حزب العدالة والتنمية أردوغان أيضا الرئيس الذي يرأس الحكومة.
من جانبه قاد كليجدار أوغلو حملة انتخابية معتدلة. فحتى قبل بضعة أيام فقط أظهر نفسه كضامن لوحدة البلد و يسعى إلى توحيد المجتمع المنقسم. رمزه كان علامة القلب، وشعاره “أعدكم، سأعيد الربيع مرة أخرى”.
بعد النتائج المخيبة في الجولة الأولى من الانتخابات، قامت المعارضة فجأة بتغيير جذري. فأصبح كليجدار أوغلو يتحلى بأسلوب صريح وعدائي، خاصة بحق اللاجئين السوريين، واستخدم ألفاظًا أكثر حدة، وهاجم بشدة اللاجئين.
وقبيل الجولة الثانية من الانتخابات، دخل أيضًا في تعاون مع حزب النصر اليميني المتطرف المعادي للمهاجرين، الذي حصل على 2,2 بالمئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية.
التحالف من أجل العمل والحرية، والذي يضم حزب الشعوب الديمقراطي انتقد هذا التحالف، لكنه أعلن أنه سيدعم كليجدار أوغلو ولو بصعوبة. فهو يرى أن أردوغان ليس خيارًا بالنسبة إليه. ودعت قيادة الحزب قبل أيام من جولة الانتخابات الثانية الناخبين للذهاب إلى صناديق الاقتراع لوضع حد لهذا النظام.