المقداد يتحدث عن عودة العلاقات مع الدول العربية وشروط التطبيع مع أنقرة
تحدث وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وتطبيع العلاقات مع أطراف عربية عدة إضافة للمحادثات بين دمشق وأنقرة.
السعودية:
قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس الأحد في تصريحات لقناة “روسيا اليوم”، إن اللقاء بين الرئيس السوري بشار الأسد والأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية “كان حاراً جداً”.
وأضاف: “شعرنا من الكلام الهام جداً الذي قاله ولي العهد بأن المستقبل واعد وبأن العلاقات قد عادت إلى طبيعتها، فعلى مختلف المستويات وخلال الفترات الماضية لم تصل العلاقات إلى حد القطيعة”.
وتابع بالقول: “اللقاء كان على مستوى المسؤولية والطموحات التي يعلقها أبناء الشعبين العربيين في المملكة وفي سورية”.
قطر:
وحول العلاقة مع قطر قال: “يجب علينا ألا نعود إلى الماضي فنحن كما أكد الرئيس الأسد أبناء الحاضر ويجب أن نتطلع إلى المستقبل، وقد تكون هنالك ملاحظات وتقييم مختلف للأوضاع التي تمر بها أمتنا ولكن نأمل أن تزول كما زالت هذه الغيمة من أجوائنا”.
مصر:
وحول العلاقة مع مصر أوضح المقداد أن “الهدف هو المضي في استعادة العلاقات الكاملة لكن في بعض الأحيان تأخذ الأمور الدبلوماسية حيزاً من الزمن”.
وقال المقداد: الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحادثا هاتفياً بعد الزلزال الأخير، مشيراً إلى أن هنالك اتصالات مستمرة بينهما.
وأضاف: “لا يمكن النظر فقط إلى الصور التلفزيونية أو المعلومات الإخبارية، في العلاقات الدبلوماسية هنالك الشيء الذي يقال والشيء الذي لا يعلن، ولكن نحن أمام وضع واعد على صعيد تعميق العلاقات بين الدول العربية آخذين بعين الاعتبار الأوضاع الخاصة لكل بلد عربي”.
تركيا:
شدد المقداد على أن “سوريا لن تطبع علاقاتها مع بلد يحتل أرضها مثل تركيا وهي تقوم بالتشاور وعقد بعض الاجتماعات للوصول إلى إنهاء الوضع الشاذ على الأرض السورية”.
وقال المقداد: “إن التطبيع لا يمكن إلا أن يكون نتيجة لانسحاب القوات التركية من سورية”.
وأضاف “نحن نقدر عالياً الجهد الذي بذله الأصدقاء الروس ونقدر كذلك انضمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى المحادثات التي تمت على المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية”.
ماذا تقول دمشق عن الموقف الأميركي الرافض للتطبيع واستمرار فرض العقوبات؟
يرى وزير الخارجية السوري، على أن الإجراءات الأمريكية والتي يصفها بـ القسرية وأحادية الجانب، على أنها “منافية للقانون الدولي”.
وأشار المقداد إلى أن بيان الاجتماع الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان في الأول من أيار تحدث عن حل تدريجي للأزمة، وأنه لا يمكن القضاء على الإرهاب ولا يمكن إنعاش الأوضاع الاقتصادية ولا يمكن للاجئين أن يعودوا مباشرة بين يوم وليلة، وقال “يجب تهيئة الظروف لهم”.
ويرى وزير الخارجية السوري، أنه “لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تعاقب 22 دولة عربية”.
وحمل الغرب “مسؤولية تدمير البنى التحتية والمصانع والأحياء والمؤسسات الاقتصادية في سورية من خلال دعمها وتسليحها للإرهابيين” وفق تعبيره.