الإدارة الأميركية توضح موقفها من مبادرة الإدارة الذاتية لـ “حل الأزمة السورية”
طالب متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس الخميس في تصريح لموقع المونيتور الأميركي، بنقاط حوار دبلوماسية بدلاً من المبادرة التي أطلقتها الإدارة الذاتية في الوقت الذي لم يبدي أيضاً عن أي اعتراضات علنية للمبادرة.
وقال المسؤول الأميركي: “لقد رأينا هذه المبادرة ولاحظنا أنها تؤكد على وحدة سوريا كأساس لأي حل سياسي ، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 ، والذي نعتقد أنه يظل الحل الوحيد القابل للتطبيق للصراع في سوريا”.
وكانت الأمم المتحدة قد تبنت القرار 2254 عام 2015 والذي دعا إلى حل تفاوضي للصراع من خلال الحوار السياسي بين جميع الأطراف السورية، ولكن تم استبعاد ممثلي الإدارة الذاتية، من جميع المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف بسبب اعتراضات تركيا.
وأشار المسؤول الأميركي وفقاً لـ “المونيتور” إلى أن “الجهود الأميركية في سوريا في ظل إدارة بايدن تركز على استقرار الوضع في سوريا من خلال سياسة استباقية للحفاظ على وقف إطلاق النار ، لضمان عدم عودة داعش إلى المنطقة وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية مع متابعة إجراءات المساءلة”.
وخلص المسؤول إلى أن “هذه الجهود تركز على مساعدة السوريين في العثور على حياة أكثر استقرارًا وأمانًا تعزز المرونة في مواجهة نفوذ داعش ، مع تهيئة الظروف اللازمة لدفع حل سياسي على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
من جهتها أشارت باربرا ليف مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى إلى أن الإدارة قد خففت من موقفها بشأن التواصل مع الأسد .
وقالت ليف: “إذا كنت تنوي التعامل مع النظام ، فاحصل على شيء مقابل ذلك، من غير الواضح ما إذا كان الكرد السوريون سيحصلون على أي شيء”.
وقال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا ،بدران جيا كرد بأن “الصراع في أوكرانيا إلى جانب التواصل العربي مع الأسد قد غيّر حسابات التفاضل فيما يخص الأزمة السورية”، وفق “المونيتور”.
وأضاف: “نريد حواراً سورياً – سورياً، ونريد من الجهات الدولية والبيت الأبيض وروسيا أن تدعم هذه المبادرة التي ستجلب الاستقرار والسلام إلى سوريا”.
وقال أيضاً، إن أي فاعل دولي يضغط علينا لوقف هذه المبادرة “يعني أنهم ضد حل الصراع”.
وكانت الإدارة الذاتية قد أطلقت في 18 نيسان/ أبريل الحالي مبادرة تتألف من 9 بنود بينها الاستعداد للحوار مع الحكومة السورية.