وكالة بلومبيرغ: السعودية تقود جهودا لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية
تقود السعودية جهود إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، في سياسة تتعارض بشكل مباشر مع محاولات الغرب المستمرة لعزل الرئيس السوري بشار الأسد ودائرته الداخلية بفرض عقوبات.
وتريد المملكة وفق لوسائل إعلام عربية وغربية، تسريع هذه الخطوة قبل انعقاد القمة العربية في الرياض الشهر المقبل، وهي خطة تدعمها الإمارات، التي قادت جهود التطبيع مع الأسد من خلال إعادة فتح سفارتها في دمشق عام 2018.
وقالت صحيفة “عكاظ” السعودية الأسبوع الماضي، إنه بعد خطوة استعادة العلاقات المفاجئة مع إيران الشهر الماضي، تريد الرياض الآن أن تكون في طليعة الدول المبادرة إلى تهدئة بؤر الصراع الإقليمية مثل سوريا، وضمان عدم تعطيل أي شيء للجهود الطموحة لتغيير اقتصادها.
ومن جانبها، أكدت وكالة بلومبرغ الأمريكية، نقلاً عن ثلاثة أشخاص “على دراية بالمناقشات السعودية وشخص مقرب من الحكومة الإماراتية التي تدعم الخطة”، أن السعودية تواصل حاليًّا اتخاذ الخطوات التي ستسمح فيها الجامعة العربية بوقف تعليق عضوية سوريا مع اقتراب موعد القمة المقرر عقدها في السعودية منتصف أيار/ مايو المقبل.
وقالت المصادر إن الولايات المتحدة على معرفة بالخطط لكنها تعي عدم قدرتها على وقفها.
وبحسب التقرير فولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يريد تقديم بلاده على أنها الزعيمة السياسية والاقتصادية للعالم العربي، إلا أن المصالحة مع سوريا ستكون ضربة للتأثير الأمريكي في المنطقة وتعزيزاً للانقسام بين القوى الإقليمية والولايات المتحدة، وفقا للتقرير.
وفي أحدث مؤشر على عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بشكل رسمي، أعطى الرئيس التونسي، قيس سعيد، تعليماته بالشروع في إجراءات تعيين سفير جديد لدى دمشق، قائلا “ليس هناك ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس لدى دمشق وسفير للجمهورية العربية السورية لدى تونس”، مشيرا إلى أن “مسألة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم وأن تونس تتعامل مع الدولة السورية ولا دخل لها إطلاقا في اختيارات الشعب السوري”.