صحيفة بريطانية: بشار الأسد ينتهز فرصته للعودة بعد الزلزال
تحدث تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، نُشِرَ أمس الأحد، عن مساعٍ “لإعادة تأهيل الرئيس السوري بشار الأسد”، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في السادس من شهر آذار.
وتطرق التقرير إلى مطالبة المنظمات الدولية من الأسد الأذن بالوصول إلى المجتمعات الأكثر تضرراً “كزعيم ذي سيادة لدولة موحدة”.
وأشار إلى أن جيران سوريا كذلك، توددت للأسد بحجة تقديم التعازي.
وقالت الصحيفة إنه “لأول مرة منذ أكثر من عقد من الحرب والفوضى، التي كان الأسد خلالها منبوذًا في عيون خصومه الإقليميين، يتم الآن التودد إليه كحل للأزمة التي أكسبته العلامة في المقام الأول”.
وأضافت “من الواضح أن الرجل الذي قاد تفكك بلاده ونفي نصف سكانها ودمر اقتصادها قد عاد، عززت زيارة رسمية إلى عُمان في 20 فبراير، مكتملة عودته بالسجاد الأحمر والمواكب والشوارع التي تصطف على جانبيها الأعلام، ومن المحتمل أن تتم إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية في وقت لاحق من هذا العام، مما يعزز إعادة تأهيل الأسد”.
وقال مسؤول استخباراتي إقليمي رفض الكشف عن هويته وفقاً للغارديان: “لقد مضى وقت طويل، لم يعد من الممكن إثبات أن المنطقة أصبحت أكثر أماناً مع تشجيع سوريا على أن تظل مارقة”.
وبحسب التقرير فإن كبار المسؤولين في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ضغطوا بشدة على قضيتين، فصل سوريا عن النفوذ الإيراني ووقف تصدير كميات هائلة من عقار الكبتاغون، إلى الدول المجاورة.
وأشارت الغارديان إلى أن “مفاوضات جادة مع المعارضة السورية للتوصل إلى حل سياسي وتشجيع عودة اللاجئين بأمان يبدو مشكوكًا فيه”، وأنه في أحلك سنوات الحرب، لم تؤخذ المناقشات مع جماعات المعارضة على محمل الجد أبدًا.
وشددت على أن “الاجتماعات المتكررة المدعومة من الغرب وروسيا في جنيف وأستانا منذ عام 2013 لم تصل إلى شيء”.
وأعادت الصحيفة التذكير إلى أن “أعداؤه (المعارضة) كانوا في يوم من الأيام مركز الصدارة في الأمم المتحدة يطالبون بمحاسبته على فظائعه”.