قرابة 4 آلاف أرضية ضربت سوريا بعد الزلزال المدمر
أصدر المركز الوطني للزلازل في سوريا إحصاءً مفصلاً بعدد الهزات الارتدادية التي ضربت البلاد، منذ وقوع الزلزال المدمر في 6 شباط/ فبراير الماضي حتى يوم أمس الجمعة.
وبحسب المركز الوطني للزلازل بلغ مجموع مجموع الهزات الارتدادية قرابة 4 آلاف خلال 4 أسابيع، وجاءت تفاصيل عدد الهزات تبعاً لقوة درجاتها، والبالغ 3867 هزة، على النحو التالي:
1943 هزة بقوة من 2 إلى 3 درجات
1502 هزة بقوة من 3 إلى 4 درجات.
378 هزة بقوة من 4 إلى 5 درجات.
33 هزة أرضية بقوة من 5 إلى 6 درجات.
وأربعة هزات بلغت قوتها أكثر من 6 درجات، وزلزالٌ بقوة 7.5 درجة، بينما الزلزال الكبير بقوة 7.8 درجة.
أما مجموع الأحداث الزلزالية خلال 36 يوماً منذ بداية عام 2023 وحتى حدوث الزلزال الكبير، فبلغ فقط 34 هزة، أقصاها بلغت قوته 4.7 درجة وفق المركز الوطني للزلازل.
ويقول رئيس قسم علم الزلازل في المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية بجامعة دمشق محمد داود، أن كل الزلازل التي تضرب سوريا على مدى 4 أسابيع ناجمة عن االزلزاللكبير بقوة 7.8.
وشدد محمد داوود على ان هذه الهزات والزلازل قد تستمر لعدة أسابيع مقبلة وربما أشهر، حتى تعود المنطقة لوضع التوازن من جديد ويعود النشاط الزلزالي لسابق عهده، وتتراجع سرعة الحركة المستمرة لحدود الصفائح لما كانت عليه قبل الزلزال الرئيسي.
وكشف إحصاء المركز الوطني للزلازل عن تسجيل عشرات الهزات الارتدادية القوية نسبيا والبالغة من 5 إلى 6 درجات وما فوق على مقياس ريختر، مما يحدث بلبلة وسط الناس ويطرح تساؤلات واسعة حول المدة التي ستستغرقها حالة عدم الاستقرار هذه، وتتابع الارتدادات الزلزالية وماهيتها وآليات نشاطها وكمونها.
وتكمن خطورة الهزات الارتدادية في عرقلتها لعمليات الإغاثة ومعالجة آثار الزلزال وتداعياته، فضلاً عن إضرارها بالمرافق والمباني مجدداً بعد أن كانت قد تعرضت للتصدع جراء الزلزال الأول لكنها لم تنهار بعد.
وقد تلحق الهزات الارتدادية ضرراً فادحاً بتلك الأبنية والأماكن وقد يصل لدرجة انهيارها.