سوريا ما بعد الزلزال.. مواقف عربية مغايرة تجاه دمشق
كشف الزلزال الذي ضرب كل من تركيا وسوريا في السادس من شباط/ فبراير الجاري، عن مواقف مغايرة في السياسة الإقليمية والعربية تجاه الحكومة السورية، وباتت أقرب إلى الانفتاح عليها، وتجلت مؤخراً في الموقف السعودي، وفق مراقبين للشأن السوري.
وقال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي، السبت الماضي، خلال مؤتمر ميونخ للأمن، “إن إجماعاً بدأ يتشكل في العالم العربي على أنه لا جدوى من عزل سوريا”
فيما استبعد الأكاديمي والمعارض السوري يحيى العريضي، الاثنين، تغيير موقف السعودية تجاه قضية الشعب السوري، بعد تصريحات وزير الخارجية السعودي بضرورة الحوار مع دمشق.
وكان الوزير السعودي، قد أشار خلال المؤتمر، إلى أن الحوار مع دمشق مطلوب “في وقت ما” حتى تتسنى على الأقل معالجة المسائل الإنسانية بما في ذلك عودة اللاجئين.
وأرسلت الرياض طائرات محملة بالمساعدات لمناطق منكوبة تسيطر عليها الحكومة السورية في إطار جهود الإغاثة من الزلزال بعدما اكتفت في البداية بإرسال مساعدات لشمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة.
فيما يبدو مؤشراً على تغيير في موقف السعودية من دمشق، شدد وزير الخارجية السعودي على أن “الدول العربية بحاجة لنهج جديد حيال سوريا”.
وهو ما وصفه المعارض السوري سمير نشار، على صفحته في “فيس بوك”، بـ “تطور خطير وسلبي في الموقف السعودي”.
وأشاد “العريضي”، الناطق السابق لهيئة التفاوض للمعارضة السورية، بمواقف السعودية، مشيراً بالقول لــ “مجهر”، إلى أنه “لو اختارت السعودية الطريق إلى دمشق فهذا لن يمحي جرائم النظام بحق الشعب السوري”، على حد تعبيره.