لمواجهة الغلاء.. سوريون يحولون حدائق منازلهم إلى حقول خضروات
السلمية – مجهر
زيادة أسعار الخضار في أسواق مدينته السلمية بريف حماه، دفعته لزراعة أصناف من الخضار في حديقة منزله الصغيرة.
يبدأ ياسين علي “اسم مستعار” نهاره من حديقة منزله التي حولها لحقل صغير يستفاد منه. الحقل الذي لا يتجاوز مساحته مئة متر، منها 50 متر مربع مزروعة بأصناف من الخضار.
وقبل التوجه إلى عمله في مركز شركة كهرباء المدينة، يسقي “علي” شتلات الخضار ويهتم بها. إذ بدأت مزروعاته بإنتاج دفعات صغيرة من الخضار الذي سيعتمد عليها خلال شهور الصيف الحالي.
ويحوي الحقل أصناف متعددة من الخضروات “الخيار والبندورة والفليفلة والكوسا والذرة”، كونها تعتبر من الأصناف الرئيسية والتي يحتاجها سكان المنطقة بشكل يومي.
بدأت فكرة الزراعة المنزلية لدى “علي” منذ ما يقارب ثلاثة أعوام، “لأسباب مالية وأيضاً صحية” وفق قوله. ويقول لمنصة “مجهر” أن نسبة الهرمونات والأدوية الكيماوية التي يعطيها المزارعون والتجار للمزروعات لضمان الإنتاج بشكل أكبر باتت كثيرة في المزروعات، كما أن أسعار الخضار في الأسواق باتت مرتفعة بشكل كبير لذا “رأيت أنه من الأفضل استغلال المساحة المتوفرة في منزلي لزراعة الخضروات”.
ويشرح الرجل الأربعيني تكلفة المشروع المنزلي وفوائده المادية: “استطعت زراعة كل هذه المساحة بمبلغ 7500 ليرة سورية، وهو ثمن البذار التي اشتريتها من الصيدلية الزراعية. المبلغ كله يعادل سعر 4 كيلو خيار أو بندورة عند شرائها من السوق”.
لكن لا يخلو المشروع من الصعوبات، أبرزها نقص كميات المياه التي يحتاجها للري، سيما بعد وصول التقنين المائي في المدينة لأكثر من 4 أيام مقابل 5 ساعات ضخّ فقط في اليوم الخامس.
مؤخراً، لجأ عدد كبير من السوريون إلى الزراعة المنزلية كخيار بديل عن شراء الخضروات من الأسواق بأسعار لا تتوافق مع المرتب الشهري إلى جانب غلاء تكاليف الاحتياجات اليومية. أما من لا يملك باحة أو فناءً ضمن منزله فاستعان بالشرفات أو أسطح منازلهم عبر زراعة بعض أنواع الخضار ضمن علب وحاويات من “الفلين والخشب”.
إعداد: نبيل المير